7 طرق غريبة وناجحة للشعور بالتحفيز
إن التحفيز هو محرك رئيسي للنجاح في جميع مجالات الحياة، سواء كانت مهنية أو شخصية. لكن أحيانًا قد نشعر بأننا في حالة من الركود أو نقص الحوافز، مما يصعب علينا إنجاز المهام وتحقيق الأهداف. في هذه اللحظات، يمكن أن تكون الطرق التقليدية لتحفيز الذات، مثل تحديد الأهداف أو تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر، مفيدة ولكنها ليست كافية. لذلك، سنتعرف في هذا المقال على سبع طرق غريبة وناجحة للشعور بالتحفيز يمكن أن تكون مفيدة في زيادة طاقتك وتحفيزك بشكل غير تقليدي.
1. تغيير البيئة المحيطة
أحد أضعف الأسباب التي تجعلنا نشعر بعدم التحفيز هو الروتين اليومي والبيئة المحيطة التي تصبح مألوفة للغاية. قد تكون لديك مساحة العمل نفسها التي تكرر فيها نفس الأنشطة بشكل يومي. من خلال تغيير البيئة، سواء كان ذلك عبر الانتقال إلى مكان جديد للعمل، أو إعادة ترتيب المكتب، أو حتى العمل في المقاهي أو المكتبات، فإن هذا التغيير يمكن أن يخلق تأثيرًا إيجابيًا على تركيزك وتحفيزك.
ليس من الضروري أن يكون التغيير ضخمًا؛ قد يكون تغيير زاوية الجلوس أو وضع بعض النباتات الخضراء أو اللوحات الفنية المُلهمة على الجدران. الأمر ببساطة يتعلق بتغيير السياق المحيط بك بما يعزز تحفيزك.
2. التأمل قبل البدء في العمل
التأمل ليس فقط أداة لتهدئة العقل، بل يمكن أن يكون أداة فعالة لزيادة التحفيز والتركيز. قبل البدء في أي مهمة، خذ بعض الدقائق للتأمل أو ممارسة التنفس العميق. هذا لا يساعد فقط على تهدئة الأفكار المبعثرة، بل يعزز أيضًا تركيزك الداخلي ويجعلك أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات.
الدراسات أظهرت أن التأمل المنتظم يمكن أن يحسن الذاكرة، ويزيد من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات بسرعة وكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعدك التأمل في التخلص من التوتر والقلق الذي قد يكون عائقًا أمام التحفيز.
3. استخدام تقنية “خمس دقائق فقط”
يُعتبر العديد من الأشخاص أن البدء في العمل هو الجزء الأصعب من أي مهمة. فالتفكير في كمية العمل المطلوب يمكن أن يشعرنا بالإرهاق. هنا يأتي دور تقنية “خمس دقائق فقط”، وهي طريقة فعالة ومبنية على تحفيز النفس من خلال الاتفاق مع نفسك على بدء العمل لمدة خمس دقائق فقط.
عادةً ما ستجد أنه بمجرد بدء العمل، ستشعر بالانخراط فيه وقد تستمر في العمل لفترة أطول بكثير. إن تحديد هذا الالتزام الصغير هو طريقة لتجاوز المقاومة الداخلية التي قد تمنعك من بدء العمل.
4. استخدام الألعاب لتحقيق الأهداف
يمكن استخدام طريقة اللعب أو “الت gamification” كأداة قوية للتحفيز. هذه التقنية تعتمد على تحويل المهام اليومية إلى نوع من الألعاب التي تحتوي على مكافآت وتحديات. يمكن أن يكون ذلك من خلال تطبيقات مخصصة لتحفيز الذات أو ببساطة عبر تحديد أهداف صغيرة ومكافآت نفسك عند إتمامها.
على سبيل المثال، يمكنك تحديد مكافأة شخصية لنفسك بعد إنجاز مجموعة من المهام، سواء كانت مكافأة مادية مثل شراء شيء تودّه أو مجرد وقت للاسترخاء. الفكرة تكمن في جعل العملية نفسها ممتعة بحيث تشعر بالإنجاز الدائم.
5. الاستفادة من تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي
التنويم المغناطيسي الذاتي هو طريقة غير تقليدية لكنها فعّالة لتحفيز الذات. من خلال استخدام بعض التقنيات البسيطة للتنويم المغناطيسي، يمكنك تعليم عقلك الباطن على تقبل أهدافك وأحلامك بشكل أكثر فاعلية.
هناك العديد من التسجيلات الصوتية والبرامج التي تساعد في هذا المجال، التي تؤدي إلى إحداث تأثيرات إيجابية في حال تم استخدامها بشكل منتظم. التنويم المغناطيسي يتيح لك الوصول إلى حالة من التركيز الذهني العميق، مما يعزز تحفيزك ويساعدك في التغلب على الموانع العقلية.
6. إعادة إحياء الأنشطة التي كنت تحبها في الماضي
أحيانًا، يختفي التحفيز عندما نفقد الاتصال بالأنشطة التي كانت تشعل حماستنا في الماضي. قد يكون لديك هواية أو نشاط استمتعت به في طفولتك أو في مرحلة ما من حياتك، وعندما عدت إليه، شعرت بحالة من التحفيز والإنجاز.
هذه الأنشطة يمكن أن تكون أي شيء، من الرسم، إلى الكتابة، أو حتى الأنشطة الرياضية. عندما تعود لممارسة هذه الأنشطة، فإنها تعيد إشعال الإبداع والحماس لديك، مما ينعكس إيجابًا على إنتاجيتك في جوانب أخرى من حياتك.
7. تحدي العقل والجسم معًا من خلال تمارين تحفيزية
يعتبر الجمع بين التحفيز العقلي والبدني من أفضل الطرق التي تضمن لك رفع مستوى تحفيزك بشكل عام. يتطلب ذلك القيام ببعض التمارين التي تجمع بين التفكير العميق والقدرة البدنية، مثل حل الألغاز أثناء المشي أو القيام بتحديات عقلية وجسدية معًا.
يمكنك تخصيص وقت لتمارين اللياقة البدنية التي تركز على الذهن والجسم، مثل اليوغا أو التدريب العصبي البدني (مثل التمارين التي تتطلب توازنًا شديدًا أو تركيزًا مكثفًا). يمكن أن تساعد هذه الأنشطة على تحسين إنتاجيتك بشكل كبير، بينما تشعر بتحفيز جديد كلما قمت بإتمام تحدٍ معين.
الخاتمة
تحفيز الذات لا يأتي دائمًا بالطريقة التقليدية أو المعروفة. عندما تبتعد عن الطرق التقليدية وتبحث عن أساليب جديدة، قد تجد طرقًا غريبة ولكنها فعّالة في تحفيزك. قد تحتاج إلى التجربة والبحث عن ما يناسبك، لكن بمجرد أن تجد الأسلوب الذي يعمل لك، فإنك ستشعر بالفرق في إنتاجيتك وحماسك.
